مجموعةمن الشبان والشابات سئل أفرادها حول موقفهم من تعليم الفتاة ، إثر سؤال طرحه أحد رفاقهم بهذا الشأن ،كما طلب منهم تعليل هذا الموقف ،وإذا بهذه التعليلات تفتح الباب لموضوع أوسع وأشمل، ألا وهو موضوع الفرص المتاحة _ أو غير المتاحة في الكثير من الأحيان_ للمرأة كي تحقق ، بأرحب ما يمكن، إنسانية لها تتجاوز،وتخصب بآن ، وما لديها من ميزات الأنوثة ودورها وخصوصيتها.
وإذا بـ( تعليم الفتاة ) وهوموضوع يبدو وكأنه قد استنفد ، يطل على رحاب ( آفاق المرأة ) تلك الآفاق التي يصبو إليها عصرنا عبر مخاض عسير، والتي هي ، في حقيقة الأمر ،آفاق الرجل أيضاً، أفاق تحقيق ذاته الأصيلة عبر تحرير إنسانية تلك التي لم يكتمل بها إل إذا لم تعد مجرد خادمة لأغراضه وأغراض النوع أو ( دمية فاخرة ) للهواة وغروره، بل صارت له رفيقة وشرية.
يعالج هذا الكتاب هذه المواضيع انطلاقاً من تحليل نتائج الإستقصاء الآنف الذكر ويصدر في طبعة جديدة مزيدة ، ضمن مجموعة ( تساؤلات الشباب)