علم اجتماع المعرفة م نالعلوم الاجتماعية الحديثة نسبياً تناول علاقة المعرفة وتشكل الافكار والتصورات،بالواقع الاجتماعي والاقتصادي المعاش،ويساعد على فهم العلاقة بين البنية الاجتماعية والبنية الذهنية المنبثقة عنها والمؤثرة فيها في الوقت نفسه . وغني عن القول اننا في المجتمعات العربية ،بحاجة لهذا العلم أكثر من غيرنا نهتدي بع إلى عوامل والأسباب التي تكمن داخل البنى الاجتماعية فنشكل بنية عقلية فكريةمعينة أوتعمل على تثبيت البنى المعرفية السائدة والحائرة بين الافتاح والتطورالذي يحدثه العلم والتواصل مع العلوم الحديثة والتكنولوجيا المتطورة،وبين تقاليد وقيم وعادات تغرس جذورها في العمق وتشد البنية الذهنية اليها ،فالتعمق في علم الإجتماع المعرفة يساعدنا على فهم هذا الواقع ومعرفة ماذا كان هنالك تطابق بين البنى العرفية واطرها الاجتماعية أوتفتاوت بينهما وماهي اسباب هذا التفاوت . اما العودة إلى ابن خلدون فهي من باب الساهمة في استمرارية التراث ،نحن لنا خصوصيتنا التي يجب أن نحتفظ بها لنتمكز كشعوب عن الشعوب الأخرى وخصوصيتنا لا تبقى إلابالعودة إلى التراث والتعرف على بعض الركائز الموضوعية التي تصلح أن تستخدم اسسا لرفع البنيان والتطور من الداخل لا من الخارج ، عندئذ نكون شعباً له حضارة عريقة لا يقبع بداخلها ويبكي على أطلال بل يستند اليها في دفع مسيرة التقدم.