نجد، خلال التاريخ القديم والحديث، أن الأمم الناهضة صرفت عنايتها إلى إحياء تراثها القديمن وتقدير أبنائها العباثرة والنوابغ، وإقامة احتفالات لهم في كل مناسبة تخليداً لذكراهم. لا شكّ، أن كل أمة لا تكون على صلة بماضيها لا تستطيع احترام حاضرها وتحقيق مثلها العليا، وانطلاقاً من التعرف إبلى حضارتها، ولو غابرة قليلاً عن الحضارة الحديثة المتقدمة، يتم التعرف إلى علماء الامم الأخرى، عند ذلك تشعر بكيان مخترم، وشخصية مستقلة، فتتعلم الأجيال، أن جابر بن حيان، وابن الهيثم وثابت بن قرة، مهدوا الطريق لكيبلر وغاليليو ونيوتن وغيرهم... عندها تكتمل الثقة بالنفس، على مستوى الفرد وعلى مستوى الوطن، فتنطلق في بناء مستقبلها بخطى ثابتة وجريئة.